قصص

قصة الاسوار

قصة الاسوار

ممكن ناس كتير تبقى عارفة الأسوار الي في الصورة دي وناس كتير برضو متعرفهاش، ببساطة دي أسوار كانت في anime معروف اسمه ” attack on titan “، والي فكرته إن في كائنات ضخمة شبه الإنسان أطلق عليها ” العمالقة ” ظهرت فجأة وبدأت تاكل البشر، البشر خافوا على نفسهم من الانقراض ساعتها و اضطروا إنهم يبنوا الاسوار دي الي بيوصل ارتفاعها ل٥٠ متر، طبعاً السؤال الي بيدور في ذهن أي شخص أنا ليه بتكلم على الموضوع ده دلوقتي؟! الإجابة للأسف إن بعد عملية الإبادة الي حصلت لل.. بشر استعانوا بالفكرة دي، وإنهم يبنوا أسوار زي دي عشان تحمي الي.. باقي مننا.
طبعاً السؤال الي بيتراود على ذهن أي حد احنا هنحمي نفسنا من ايه؟! من عمالقة برضوا؟! أو من كائنات غريبة مرعبة؟! حتى لو عمالقة زي ما كان في ال anime على الأقل كانوا عارفين بيحموا نفسهم من ايه، كانوا بيقدروا يعرفوا نقط ضعفها وبتتقتل ازاي لكن للأسف؛ احنا منعرفش أصلا بنستخبى من ايه!! ايوه، الجيل الجديد الي اتولد جوه الأسوار الي مبنية من مئات السنين، ميعرفش احنا بنستخبى من ايه، ولا خايفين من ايه، والي أنا منهم، طبعاً كنا بنسمع كلام كتير، حد يقول مسوخ مرعبة، وحد يقول حيوانات ضخمة، وكلام كتير محدش عارف مصدره، بس لو الكلام ده صح، ازاي عمرنا ما سمعنا صوت لأي حاجة خارج الأسوار، كلام مش مقنع!
قصة الاسوار
عالمنا عالم متكامل جوه الأسوار، اكتفاء ذاتي، وعقوبة محاولة الخروج من الأسوار؛ ده لو حد عرف، إعدام عند المنصة الي في نص المدينة عشان يبقى عبره لغيره، بس لو حد خرج فعلاً مبيطبقش عليه العقوبة؛ لإنه بيرجع جثة، جثة ملامح الرعب على وشها، مبرقة، خايفة، فاقد النطق، بيعملوا محاولتهم كالعادة لإنقاذه، بس للأسف بيموت في خلال فترة بسيطة. الي مسموح ليهم بالخروج بس ٦ أشخاص، من نسل العيلة المالكة للمدينة، أخر نسل للعيلة، والي بيقدروا يخرجوا ويدخلوا بدون أي أذى ومحدش عارف السبب، وهم المسؤولين عن أي مؤن المدينة محتاجاها.
أنا ومازن وعاصم كأي شباب في المدينة، دايما كنا بنتسائل عن شكل الحياة بره الأسوار؟! كل واحد بيتخيل حياة مختلفة بره الأسوار، كنت بتخيل نفسي دايما أنا و “ريما ” بنتجوز وأطفالنا بيلعبوا بره الأسوار بحرية، كنا بنسمع عن حاجات كتير، زي البحر، وحيوانات كتير مشوفنهاش قبل كده، كنا بنشوف الكلام ده في الكتب بس، حتى المسلسلات والأفلام والأنمي عرفنا عنها من الكتب والمجلات المصورة.
بس الفرصة جاتلنا؛ كنا قاعدين بليل عند البحيرة الي جنب بوابة من الأربعة الي محاوطين الأسوار، شوفنا الأمير رامز، واحد من العيلة المالكة، كان راجع من بره، راكب حصانه الي بيجر العربية الي محملة مؤن معاه من برة، على عكس العادة؛ لإن كان نادرا لما بيخرجوا بليل، فطبعا مكنش في الحشد الي بيقف يستنى وصول أحد أفراد الأسرة المالكة من بره، الي بتتكون

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه سرداب الموت (كامله)

رواية الشادر الفصل الثامن

من الملك ومراته و٣ ولاد وبنت، فهد.. أمن البوابة بص حواليه؛ كان بيتأكد إن مفيش حد، مشفناش بسبب الشجرة الكبيرة الي قعدنا وراها، قبل ما يعرض المساعدة على رامز عشان يوصل العربية لمخزن المؤن الي مكنش بعيد عن البوابة، رامز بص حواليه، اتأكد إن مفيش حد وبعدين وافق وشكره بإيماءة لطيفة، قبل ما يسيبله العربية ويكمل للقصر.

ساعتها بصينا لبعض، كنت عارف بيفكروا في ايه، ” لأ.. لأ أكيد مش هنعمل كده ” قولتها وأنا بحاول أمنع كارثة بيفكروا فيها..
– يا ابني هى ثانية واحدة بالظبط هنبص وندخل على طول، يعني خلاص المسوخ هتكون مستنيانا على الباب؟!
مازن قالها، وعاصم كان بيأيده، وفضلوا يستعجلوني بسرعة فمقدرتش أفكر، سمعت كلامهم.. وقومت معاهم، اتحركنا ناحية البوابة وأنا قلبي بينبض بسرعة، خايف، عندي فضول، مشاعر كتير.. قبل ما نبقى قدام الباب بالظبط، والي كان مقفول بس من غير القفل؛ لإن فهد مستناش يقفل الباب كويس، مازن بصلي أنا وعاصم قبل مايحط إيده ع الباب، قلبي كان مقبوض، يا ترى ممكن نشوف ايه برا؟! مازن بيفتح، ممكن يظهر فجأة كائن غريب و..، ثانية ونشوف كل حاجة، حيوانات مرعبة مم.. الباب اتفتح، اتصدمت؛ مكنش في أي حاجة، فرااغ، قربنا من الباب أكتر، الدنيا كانت عتمة بره تماماً، نور القمر كان عامل ضوء خفيف، موضح الفراغ الي قدامنا، رملة وبس.. ساعتها عاصم ومازن بصوا لبعض قبل ما يطلعوا لبره.
– مازن، عاصم، ياجماعة بلاش، لو حد شافنا هن..
قصة الاسوار
مشيوا خطوتين وأنا بحاول أمنعهم، بصيت ورايا عشان اتأكد إن مفيش حد، فكرت أخرج بس.. لقيت مازن وعاصم اتسمروا في مكانهم! مش فاهم في ايه؟! ثابتين مفيش حركة، كإنهم مشلولين، وبعدين بدء يطلع منهم أصوات صراخ وألم، كنت عمال أنادي، مفيش حد منهم بيستجيب، مش فاهم ايه الي بيحصل! فجأة بدءوا يبصوا حواليهم وكإنهم تايهين، بصوا ناحية الباب، بيترعشوا و عينهم مبرقة، أنا مش فاهم في ايه! جريوا ناحية الباب مرة تانية بس وقفوا فجأة عينهم مبرقة قدامهم، كإنهم شايفين حد قدام الباب أو تايهين عن العالم، ب.. بس انا مش شايف أي حاجة، مفيش أي حاجة قدامي، عينهم مبرقة برعب، مازن مسك رقبته كإنه بيتخنق! و عاصم واقع في الأرض وعمال يصرخ، ” سيبني.. سيبني ” هو بيكلم مين!
كنت لسه هخرج عشان ألحقهم، بمجرد ما نص جسمي بالظبط خرج لقيت حد مسكني..
#تتبع
قصة الاسوار
الجزء التاني
كنت لسه هخرج عشان ألحقهم، بمجرد ما نص جسمي بالظبط خرج لقيت حد مسكني..
كان ” فهد ” راجل الأمن، حسيت بنفضة في جسمي قبل ما يشدني لجوه، شاورلته على عاصم و مازن، شافهم والرعب امتلكه، بص حواليه واتاكد إن مفيش حد، زقني وقالي ” اجري ” بعد تفكير طلعت أجري وروحت وقفت ورا الشجرة، بس بعدها حسيت بصداع رهيب، مش عارف من الخضة ولا من ايه بس صداع لا يحتمل، لدرجة إني حسيت إن أغمى عليا لثواني وحلمت أحلام كتير مفتكرتش منها حاجة.
بعد لحظات لقيت ” ماجد ” والي كان من العيلة المالكة برضو، كان مسؤول عن إنه يلحق أي شخص خرج، وفعلاً جري وشال مازن رماه جوه الأسوار، وبعدها خرج جاب عاصم ودخل. مكنتش مصدق الي بشوفه، أجسامهم كانت لسه بتترعش، قبل ما ياخدوهم على المستشفى. أنا مش فاهم ايه الي حصل؟! ولولا إن شوفته كان مستحيل أصدقه. جريت وراهم لحد ما وصلت المستشفى الخاصة بمصابين الخروج، ايوه كانت مستشفى مختصة لده بس، منعوني من الدخول، قالولي الحالة مش مستقرة وغيره، كل ما اروح كنت بتمنع، ومش قادر أوصلهم.
في خلال يومين كانت المدينة كلها عرفت بالي حصل، وكله بيتكلم عن مشهد نظرات عيون عاصم ومازن المرعوبة و الي محجوزين في المستشفى والي غالبا مش هينجوا زي اي حد خرج قبل كده، قلبي وجعني لما سمعت الكلام ده، ومش عارف جابوا الكلام ده منين؟! بس حصل بعدها الي كنت خايف منه، المدينة كلها متجمعة، قدام المنصة الي كان واقف عليها فهد، وبدء المتحدث الرسمي يتكلم، لحد ما وصل لأخر جزئية ” وعقاب المتخاذل عن أداء مهامه، وبالأخص.. أهم عمل داخل الأسوار هو الإعدام شنقاً “
المدينة كلها اتصدمت، محدش توقع ده، إعدام! فهد، الي مفيش حد في المدينة كلها مبيحبوش ومش بيتكلم على أخلاقه ومساعدته للناس كلها، ازاي؟! هيئة ” تنفيذ الحكم ” ادوا موافقتهم على العقوبة، والناس كلها واقفة مش مصدقة، وأنا زيهم، بس غير كده كنت حاسس بشعور هيموتني، الاحساس بالذنب، مسكه المنفذ ومشي بيه لحد ما وصل للحبل الي اتركب في ساعتها، الناس كلها بتحاول تعترض بس مش قادرين، شعور الذنب هيموتني، احنا السبب ومهما كانت العقوبة متوصلش للإعدام!
قصة الاسوار
مشاهد ألم عاصم ومازن بدأت تظهر قدامي، الحبل بيتربط حوالين فهد، صداع رهيب، شعور الشفقة والذنب قلبوا بغضب، لحد ما لقيتني صرخت تلقائي، ” هو ايه ذنبه؟! احنا تعبنا من الأحكام التعسفية دي، محدش فاهم أحنا ممنوعين من الخروج ليه، ومحميين من ايه! ” الناس بدأت تبص لبعض في تسائل، وردود الناس كانت كتير، ” مسوخ “، ” من الفضائيين “، كل واحد طلع بإجابة، بس لقيتني بقف فوق المنصة وبقول ” مفيش أي حاجة من الكلام ده، أنا كنت واقف مع مازن وعاصم يوم ما اتصابوا، ومكنش في بره الأسوار، غير الفراغ “.
حد سألني ” امال اتصابوا من ايه؟! قولت ” مش عارف، بدأوا يصرخوا ويقعوا ع الأرض من الألم، بدون أي سبب! وجه الوقت الي لازم نعرف فيه الإجابة”، فجأة لقيت الأمير شهاب، قام من بين إخواته وقال كإنه كان مستني الفرصة دي ” لإن مفيش فعلاً حاجة بره انتوا.. ” ملحقش يتكلم، الأمير رامز أخوه حط أيده على بوقه، وماجد كتفه لحد ما أمروا اتنين جنود ياخدوه، الجنود اترددوا قبل ما ينفذوا الأمر، بس نفذوه، الناس كلها عينيها اتسعت على آخرها، قبل ما ألاقي اتنين جنود جايين يمسكوني، أكيد، اعتراض على الحكم عقوبته مش سهلة، بس فجأة لقيت الناس بتزقهم، حصل حالة من الغضب، والتساؤل، كإنهم لأول مرة يفكروا في السؤال ده، وإجابتي وإجابة الأمير شهاب زودت التفكير.
حالة الغضب بدأت تنتشر في المدينة كلها، مظاهرات اتكونت، وأنا مش مصدق إن كل ده حصل في دقايق معدودة، عدد مهوول بدء يتحرك ناحية القصر الملكي وأنا معاهم، كانوا عايزين رد حاسم، تعبوا من الإشاعات، وصلنا قدام القصر، الجنود مقدروش يكبحوا غضب الناس، اعتراضات وهتافات، لحد ما الملك طلع، وجنبه زوجته، بص ع العدد وبعدين لقيته بص ناحيتي، كإنه عارف إني السبب، الناس طلبت منه إجابة للي راودهم بقالوا سنين، وخاصة إنهم عرفوا إن مفيش حاجة بره بتهددنا، فتنهد وقال بكل بساطة.
قصة الاسوار
– عايزين تعرفوا إحنا بنحمي نفسنا من ايه؟!
الصمت عم قبل ما كله يوحد النداء ” ايوه “، فكر ثواني قبل ما يقول..
– احنا بنحمي نفسنا من.. أفكارنا.
نظرات الدهشة اتملكت عيون الناس، وساعتها بدأ يتكلم، كلام مفهمش الناس مصطلحات كتير منه، علم غريب ما مرش علينا قبل كده، بس بدأنا نسمع.
قصة الاسوار
– ” عارف إن كلامي يبدو غريب شوية، ومش مفهوم، بس الموضوع بدء من زمان، زمان جداً، لما اتكون مجموعة من العلماء، من كل الدول تقريباً، كانوا شغالين على مشروع هيغير مسار الجنس البشري زي ما بيقولوا، هيخلينا جنس خارق! لما بدؤا يشرحوا ويقولوا إن الإنسان مش بيستخدم غير ١٠٪ من قدراته العقلية، ولو قدر يستخدم ال ١٠٠٪ هيبقى كائن تاني، مختلف، بغض النظر عن معدل الذكاء الي هيزيد لمراحل مرعبة، الي هتمكنا من فعل أي شيء.
بس تفكيرهم وصل لأبعد من كده، قالوا إن في غدة اسمها ” الغدة الصبنورية ” في المخ، والي بتسمى بالعين التالتة في بعض المعتقدات؛ بوابة بين الروح والجسد زي ما كان بيقال، قالوا لو قدرنا نتحكم فيها هنقدر نعمل حاجات غريبة، العقل ميصدقهاش، زي التخاطر، التحكم بالأشياء عن بعد، الاحساس بالكوارث، الجلاء البصري، وغيره وغيره.
والتجارب اتعملت على مرأى ومسمع الجميع، لما البشر كلهم تابعوا الحدث الأعظم؛ منهم الي حضره ومنهم الي أثبت وجوده بالواقع الافتراضي_ كان علم متقدم وأكيد قرأتوا عنه في الكتب_ كل العالم تقريباً، التجارب تمت على مجموعة كبيرة جداً من الشباب، أجهزة ضخمة متوصلة بأدمغة الشباب دي، بدء يتسلط مجموعة من الآشعة اسمها ألفا ودلتا، الشباب أجسامهم كانت بتتنفض، بس حصل خلل، الأجهزة والمولد الضخم بطريقة مرعبة خرجوا عن السيطرة والآشعة انتقلت عن طريق كل الأوساط المتاحة، من سلوك، لشاشات، لأي حاجة تقدر تتخيلها، قبل ما تنتقل لكل شخص في العالم.
الناس بدأ يحصلها حاجة غريبة، صرخات، كله بدأ يجري في الشوارع برعب، كإن في حاجة بتطارده، بيجري من حاجة ومرعوب! فيه الي مستحملش اكتر من١٠ دقايق، كانوا بيقعوا كجثث على الأرض من الرعب، أجسام بتترعش، و في الي استحمل أكتر واتجنن، بس النتيجة واحدة؛ الموت، مهما كانت الأسباب.
ماعدا مجموعة من البشر، سموهم ” الناجون “، والي أنا وزوجتي من نسلهم، متأثروش بده لسبب مش معروف، فكروا في حل، وبدؤا يبنوا مدينة كبيرة متحاوطة بسور ضخم، وحاوطوا السور بجهاز شعاعي كبير؛ آشعة بيتا السالبة، كنوع من إبطال تأثير آشعة ألفا، وبدؤوا يدخلوا الناس الي قدرت تصمد، وفعلا بمجرد ما دخلوا في نطاق الإشعاع الناس رجعت لطبيعتها، مش خايفين، مش شايفين حاجة مريبة، والي كانت أقصى مخاوفهم على حسب ذكرهم “
كله كان واقف مش مصدق، الكلام كان مطابق للي شوفته، كانوا واقفين مرعوبين فعلاً وكإنهم شايفين حاجة أنا مش شايفها، بدأت ناس تسأل مفيش حل غير ده نقدر نعيش بيه بحرية، الملك حرك راسه، وقال إن ده الحل الوحيد الي وصلوله، الناس بدأت تهدى وتقتنع وأنا اقتنعت زيهم واحنا بنبص على المولدات والأجهزة الكبيرة الي فوق الأسوار والي عرفنا أهميتها دلوقتي، والناس كلها كانت ممنونة للملك ونسله، لإنهم قدروا يحافظوا على الي باقي من الجنس البشري، وغير كده الملك قال إنه هيخلي هيئة منفذين الحكم يعيدوا النظر في عقوبة فهد، ساعتها الناس هديت تماماً، حالة من الرضا، والشوارع بدأت تفضى وأنا روحت وكنت متأكد إن محدش هيإذيني عشان الدنيا مقلوبة، وأي حاجة هتحصل الفترة دي مش في صالح الأسرة الحاكمة ولا المدينة، بس يا ترى لحد امتى؟! مش عارف. كنت قاعد بحاول أفهم الكلام الي يكاد يكون أغرب حاجة سمعتها في حياتي، بس برضوا كنت مصمم أشوف مازن وعاصم.
قصة الاسوار
لقيت ” ريما ” جايه تطمن عليا بعد ما عرفت بالي حصل، وساعتها جاتلي الفكرة، اتفقت أقابلها بليل بعد الساعة ١٢، وفعلاً قدرت تخرج من البيت وتيجي مكان ما اتفقنا، وروحنا ع المستشفى، قولتلها ع الخطة ووافقت، استخبينا عند الجنينة الي قدام باب المستشفى، وزي ما توقعت فرد الأمن كان متيقظ جداً رغم حالة الهدوء الي مسيطرة على المكان، ساعتها ريما خرجت ووقفت عند مسافة مش قريبة وبدأت تصرخ وتستنجد؛ هتعمل إن حرامي حاول يهجم عليها زي ما اتفقنا، وفعلاً راجل الأمن جري ناحية الصوت، وأنا استغليت الفرصة واتحركت ناحية الباب ودخلت.
هدوء عام في المستشفى زي العادة؛ مهو نادراً لما يخشلها مصابين، مشيت في الطرقة الطويلة وبدأت اتسحب، لقيت في وشي راجل أمن تاني بيعدي من الطرقة الي قدامي، اتداريت بسرعة ورا العمود الي جنبي، اول ما عدى للناحية التانية كملت طريق لأخر الطرقة، بصيت شمال كان في كذا أوضة في وش بعض، بصيت يميني نفس الفكرة بس لقيت أوضة طالع من تحت عقب الباب بتاعها ضوء وسامع صوت همس طالع منها، اتأكدت إن مفيش حد وبعدين قربت من الأوضة، قلبي اتقبض لما بدأت أسمع صوت ألم، تأوه، قلبي اتقبض، بس رغم إنها أصوات ألم مش كلام بس انا عارف دي أصوات مين بالظبط، دول.. دول أصوات مازن وعاصم!
قصة الاسوار
فتحت الباب تلقائي، حسيت بقبضة شديدة في قلبي، شوفت عاصم ومازن قاعدين على كرسيين، مربوطين، ودايخين كإنهم متخدرين، جنبهم جهاز ضخم، وفي حاجة متوصلة منه بدماغهم، وفي اتنين لابسين بالطو أبيض.. راجل وست، المفروض إنهم دكاترة في المستشفى، وقاعدين قدام شاشة زي الي في الكتب، تقريباً بتتحكم في الجهاز الي مش عارف بيعمل ايه ده! بس مشهد عاصم ومازن الي وشهم خاسس كإن روحهم مسحوبة منهم عمالين يتألموا، لقيت الاتنين الي قاعدين على الجهاز بصولي بدهشة، كنت لسه هصرخ فيهم، لقيت صوت جي من ورايا ” شوفت كتير ” قبل ما أحس بضربة شديدة على دماغي.
فوقت وأنا حاسس بصداع شديد، بصيت حواليا لقيت قدامي قضبان حديد و.. كنت في زنزانة، فجأة سمعت صوت جي من قدامي، من الزنزانة الي قدامي بالظبط والي بدأت أخد بالي منها، وكان جواها حد أعرفه..
– أنت كويس؟!
– أيوه، أنت..؟!
– ايوه أنا.
قصة الاسوار
كان الأمير شهاب، استغربت إن ابن الملك يتسجن، لما قولتله عن سبب وصولي هنا قالي..
– كده كده كنت هتتحبس.
– ليه؟!
سألت السؤال وانا عارف إجابته، بس كنت عايز اسمعها.
– لسببين؛ الأول إنك شوفت حاجات مينفعش تشوفها، التاني إن خرجت وبقيت خطر عليهم.
– خطر!
مكنتش فاهم بقيت خطر ازاي، بس لقيته سكت، فسألته..
– أنت عارف حاجة صح؟!
مردش، فسألت تاني..
– الكلام الي الملك قاله مش حقيقي؟!
اتنهد وقال..
– في جزء منه حقيقي.
– ازاي؟!
– يعني.. متوقعش رد الفعل ده فاضطر يرتجل فجزء من الكلام قاله مضطر والباقي.. من بنات أفكاره، كلامه عن الغدة الصنبورية حقيقي لكن الباقي..
– أرجوك تفهمني، أنا شوفت أصحابي في المستشفى و..
– الأجهزة الي فوق الأسوار دي مش بتحميكوا ولا حاجة، بالعكس دي الي بيبعث منها الآشعة لدماغ كل شخص في المدينة.
– ليه؟!
– بتحفز نشاط الغدة الصنبورية.
لقيته كل شوية يقولي كلمتين ويسكت، اتعصبت وصرخت فيه، عايز أفهم كل حاجة، بدء يتكلم بعد تفكير كتير..
– بعد أبحاث كتير عن الغدة الصنبورية اكتشفوا إنها عاملة زي جهاز استقبال، الذكريات و المشاعر الي صدرت عن حضارات وعوالم سبقتنا، كانت عاملة زي آشعة أو موجات منبعثة من دماغهم، طايرة في الجو على مدار السنين، ومستنية الجهاز الي يستقبلها، ودماغوا كانت الجهاز ده، والكهربا الي بتخليه يشتغل الآشعة الي صادرة من الأجهزة الي فوق الأسوار.
– ايه!! ده كلام ميدخلش العقل.. طب الي كان بيحصل في مازن وعاصم؟!
– نقل كل الأحداث من على أدمغتهم لجهاز كمبيوتر، دماغكوا عاملة زي آلة زمن، وكاميرا بتسجل أحداث فاتت، وهم كانوا بينقلوا الأحداث دي من دماغهم عشان يقدروا يشوفوا ويعرفوا سر الحضارات الي فاتت، والعوالم المخفية الي ممكن منكونش عارفين عنها حاجة.
– وفين أجهزة الكمبيوتر دي من زمن؟! عمرنا ما شوفناها، طب والناس الي بتموت لما تطلع بره الأسوار، الألم الي شوفته في عين عاصم ومازن اول ما طلعوا؟! وايه لازمة كل ده والجنس البشري بقى على وشيك الانقراض؟!
– محدش بيموت لما يطلع بره الأسوار، فوق الأسوار بجانب الجهاز الي بيشع آشعة ألفا الي بتحفز الغدة، في جهاز بيبث آشعة دلتا الي بيحجم ظهور التأثير على الدماغ، زي التخدير ساعة العملية، بس بمجرد الخروج من الأسوار واختفاء تأثير آشعة دلتا المخ بيبدأ يتنفض، الغدة بيبدء يظهر تأثيرها، قوتها، حمل هائل من الأحداث والمشاعر، الي بيخرج بيبدأ يشوفها ويحسها، وبعد مدة صغيرة الشخص بيفوق ويبدأ يستوعب كل حاجة، عشان كده كان بيختفي ساعتها؛ بيدخل المستشفى يتنقل الذكريات الي مخه بيحملها وبعدين ب.. يتقتل.
اتصدمت..
قصة الاسوار
– يتقتل!
– طبعاً لو حكى حاجة التمثلية هتتكشف، الجنس البشري على وشيك الإنقراض؟! أنت لسه مفهمتش!
– قصدك إن.. لأ م..مستحيل! طب اشمعنا احنا!
فجأة لقيت اتنين جنود داخلين، فلقيتني بقوله..
– طب ويعني ايه بقيت خطر عليهم..؟!
همسلي بسرعة..
– قولتلك جزء من كلامه صح، افتكر أنت تقدر تعمل ايه، دور جوه عقلك..
الاتنين جنود مسكوه، ادولوا حقنة قبل ما يغمى عليه، فضلت ازعق فيهم، واحد منهم بصلي وقالي..
– متستعجلش هتحصله كمان شوية.
هحصله! يا ترى هيعملوا فيا ايه انا وهو؟! هيقتلونا؟! و.. وكلامه الي ميخشش العقل ده؟! مش عارف أصدقه ولا أكدبه! دماغي وجعتني من كتر التفكير، صداع، صداع رهيب، غمضت عيني، مش عارف أركز في حاجة واحدة، جهاز استقبال، غدة صنوبرية، آشعة دلتا.. مشاهد غريبة عمالة تظهر قدامي، حاسس إني فضلت أفكر ساعات، ضلمة الليل كانت على وشك تختفي. بدأت أسمع صوت، كلام من حديث سمعته الصبح؛ بوابة بين الروح والجسد، هنقدر نعمل حاجات غريبة، تخاطر، تحكم بالأشياء عن بعد.. دور جوه عقلك.
قصة الاسوار
فتحت عيني، حاسس بحاجة غريبة، يمكن كنت حاسسها أول ما خرجت بره الأسوار بس بقت أقوى. حسيت بحد داخل، معاه مفاتيح، سامع صوتها بقوة شديدة، فعلاً لقيت الاتنين جنود داخلين عليا، فتحوا باب الزنزانة، حسيت بضربات قلبي بتدق بسرعة، واحد منهم مسكني، كتفني، التاني حط العصاية الي معاه على الأرض، وطلع حقنة ولسه.. ركزت في الحقنة وفجأة لقيتها طارت من إيده! عيني اتسعت، أنا.. أنا مش مصدق، الرعب بان على وش الجندي، وانا حسيت بجسمي كله بتنفض قبل ما أحاول أعمل الي عملته مره تانية، بصيت على العصاية ولقيتني بحرك راسي معاها، قبل ما تترفع من على الأرض وتخبط في راسه، مسك دماغه ورجع لورا، ضربت الي ورايا بكوعي في وشه، والدفعة رجعته لورا وساعتها طلعت أجري.
خرجت بره باب الزنزانة، كذا جندي شافني وأنا خارج بجري فحاول يمسكني بس كنت بتفاداهم بسهولة، حسيت حركتهم بطيئة جدا، لحد ما خرجت بره السجن خالص، لحد ما توهتم، لقيتني بجري على بيت ريما، محدش شافني منهم وأنا داخل، قولتلها على كل حاجة والدهشة كانت مالية وشها، بس صدقتني من غير تفكير، وقولتها تعمل ايه وفعلاً بدأت، خرجت وراحت عند منطقة أجراس الكوارث، الي لو حد دقها من غير داعي أو كارثة بيتعاقب عقاب عسير، وبدأت أسمع أصوات الأجراس فعلاً والي دقها بيعني التجمع حوالين المنصة، المدينة كلها اتجمعت حوالين المنصة الي ريما اعتلتها وبدأت تحكي للناس كل الي قولته، وطبعاً جنود المدينة كلها زي الباقي راحوا ناحية المنصة، وأنا استغليت كل ده واتوجهت للمكان الي هكمل بيه خطتي؛ القصر الملكي.
قصة الاسوار
مسكت حجرين كبار وبقيت قدام القصر، مش عارف جايب الجرأة دي منين أنا طول عمري شخص جبان! بس من ساعة ما خرجت من الأسوار وبقيت حاسس إني شخص تاني، لقيت الاتنين جنود بيجروا عليا، رميت الحجرين فوق، بصوا عليهم وهم مش فاهمين، قبل ما اوجههم ناحيتهم بحركة مفاجأة عشان يخبطوا في دماغهم والاتنين يترموا ع الأرض، أخدت عصاية الجندي ودخلت القصر، الخدم كانوا بيبصولي بدهشة وسألوني عايز ايه بس تجاهلتهم، وكملت طريقي لأوضة الملك، أول ما دخلت لقيته واقف كإنه مستنيني وماسك في أيده سلاح.. سلاح غريب كنا بنشوفه في الكتب بس؛ مسدس.
– عايز ايه؟!
قالها وهو موجه السلاح ناحيتي..
– عايز أفهم ليه عملتوا كل ده وليه احنا؟!
– افتكرت إنك عرفت إجابات كل الأسئلة دي.
– معظمها اه، بس الباقي عايز يعرف.
قولتها لما سمعت أصوات الناس الي عمالين يهتفوا تحت، ريما نجحت، كان واقف مرعوب، بص بصة من الشباك عشان يكتشف إن سكان المدينة كلهم تحت، تتنهد وقال بخوف وعصبية..
– عملوا كده عشان الجنس البشري يتطور، المخ البشري طلع أفضل وسيلة لكشف كل شيء، الماضي، بغرايبه، واكتشفاته الي اختفت، وإجابات كل الأسئلة، طبيعي يحصل تضحيات، ليه أنتوا.. لإن انتوا دونا عن كل البشر الغدة عندكم أكبر من الطبيعي، مولودين موهوبين، عشان كده آشعة ألفا أثرت فيكم، حفزت الغدة، لكن أنا وباقي العالم عندنا الغدة مضمورة، بدون أي فايدة، عرفت دلوقتي ليه؟!
– بس ده عمره ما كان مبرر تسجنونا بين أسوار زي الفئران، تعملوا علينا تجاربكم وبعدين تموتونا بكل بساطة، تعرف كام واحد تخيل نفسه بيعيش حياة طبيعية زي الي بنشوفها في الكتب؟! مش طول عمرنا خايفين من شيء احنا مش عارفينه، ذنبنا إننا اتولدنا مختلفين؟!
– للأسف ده ذنبكم فعلاً، وبمجرد ما انهي حياتك دلوقتي، ونعملهم مسح جزئي للذاكرة مش عارف للمرة الكام، كل حاجة هترجع زي ما كانت..
سمعت صوت توقعت إنه صوت تعمير المسدس، معرفش إن معلومات الكتب كانت هتفيدني كده؛ ماحنا مكنش عندنا غيرها، وقبل ما يدوس على الزناد، كنت طيرت المسدس من إيده.. الرعب بان على وشه..
– أنت.. أنت!
– اه صح.. نسيت أجاوبك على سؤال سألته، أنت كنت بتقول أنا جي ليه، هو أنا مش عارف ده توقع لإنه قصر ملكي ومش أي حد يدخله ولا ده.. جلاء بصري ولا ايه، بس انا عارف إن القاعدة الي بتتحكم في الأجهزة الي فوق الأسوار ورا الباب الي أنت واقف قدامه ده..
معالم الرعب بانت على وشه، ومسك الباب جامد، قربت منه وأنا الغضب ماليني، ركزت عليه بقوه أكبر بكتير من المرات الي فاتت عشان ألاقيه أخد الباب واترموا لجوه الأوضة قبل ما يتخبط في دماغه ويغمى عليه، لقيت فعلاً قاعدة تحكم كبيرة، محتجتش وقت كبير عشان أعرف الازرار الي يتقفل كل ده، بس السكينة الي كانت جنبهم متهيألي كفاية عشان تخلص الموضوع أسرع، بصيت لكل الناس الي واقفين تحت وبالذات ريما الي كانت واقفة قدامهم قبل ما أهمس..
– أنا آسف..
قصة الاسوار
وشديت السكينة؛ الي فصلت كل الأجهزة الي فوق الأسوار قبل ما أبدأ اسمع صرخات في كل مكان، بس دي مش الأصوات الوحيدة الي سمعتها، سمعت أصوات كتير جوه دماغي، صداع قاتل، شوفت مشاهد كتير، ناس من حضارات مختلفة، حيوانات منقرضة شوفتها في الكتب، أجهزة غريبة، لبس عجيب، لغات مش مفهومة، كوارث طبيعية، حروب، صرخات، دم، رعب، بصرخ، حاسس بألم رهيب، في كل جسمي، نار، كهربا، إحساس غرق، خنقة.. أغمى عليا.
صحيت بعد شوية، متهيألي فترة مش كبيرة، دقايق ممكن، عشان مش أول مرة أكيد، لقيت جثة الملك الي لسه مغمى عليه جنبي، بصيت من الشباك لقيت كل الناس مغمى عليها، حتى الجنود! كنت فاكرهم مع الملك! بس الظاهر كان مضحوك عليهم برضو، شوفت حاجة غريبة، شوفت خمسة بيتحركوا، شابين و بنت وست كبيرة؛ ولاد الملك ومراته.. زي ما كنا فاكرين، كانوا بيخرجوا بره الأسوار، أخدت مسدس الملك و نزلت وراهم، وخرجت، طبعاً قلبي اتقبض اول ما خرجت، رمل في كل حتة، ايوه.. صحرا، فضلوا يمشوا شوية لحد ما وصلوا لحاجة اتصدمت أول ما شوفتها، كانت عربية، اول ما شوفتها حسيت بصداع.
حاولت أقاوم، أول ما جم يركبوا ساعتها ظهرتلهم، وجهت السلاح فخافوا، قولتهم يبعدوا، خليت واحد بس عشان يبقى عارف الطريق.. رامز، وركبنا، فضل يسوق كتير، ساعات، مكان في وسط الصحرا، لأ مكنتش صحرا، احنا وصلنا لبحر، دي كانت جزيرة، في وسط المايه! ساعتها عرفت جابوا الفكرة منين، كان في مركب موجود عند المينا، حسيت بالصداع مرة تانية، أخدت رامز برضو تحت تهديد السلاح، والي حكالي عن كل حاجة، اسم المنظمة الي عملت كده، ودورهم كممثلين في القصة دي، فضلنا فترة مش قليلة، ساعات، لحد ما لمحت بر.
أول ما شوفت حسيت احساس غريب، خايف، مش مصدق، مشاعر كتير، وقفت في مقدمة المركب، وأنا بحاول استوعب، الصداع الشديد مرة تانية حطيت إيدي على دماغي من الألم، بس حسيت إحساس غريب، كإني في خطر لازم أبعد، حركت جسمي بسرعة ناحية اليمين عشان الاقيني تفاديت ضربة رامز الي كان ماسك حاجة شبه الحديدة وبيضربني بيها، قبل ما أضربه بضهر المسدس على دماغه ويغمى عليه، ربطه في المركب.
وصلت البر، حاجة شبه التل، أول ما حطيت رجلي مصدقتش، رعشة رهيبة في جسمي، مشيت خطوتين، لحد ما عديت التل ده، ساعتها فتحت عيني من الذهول! قلبي اتقبض قبضة مرعبة، عربيات كتير، ناس ماشية في وسط الطريق، لبس غريب غير لبسنا، بدأت اقرب وأنا حاسس بحاجة غريبة لحد ما حسيت بالصداع مرة تانية بس المرادي أقوى بكتير، لدرجة إن دماغي كانت هتنفجر، مشاهد كتير، أنا.. أنا طفل صغير بيلعب كورة تحت البيت، فجأة ظهر راجل كبير، قالي اروح ألعب معاه، مشيت معاه، أخدني مكان غريب شبه المعامل، جهاز عجيب على دماغي، كنت خايف، حسيت بألم شديد في دماغي، فجأة بقيت رامي، الي عايش جوه الأسوار، شخصية جديدة، ميعرفش أي حاجة عن حياته السابقة.. أغمى عليا.
صحيت في مستشفى، لقيتني فاكر حاجات كتير، اسمي، عنواني، يوم ما تم خطفي، وذاكرتي الي كانت شبه ممسوحة، حكيت للظباط الي كانوا جايين يستجوبوني كل حاجة، كانوا فاكرني بخرف، لحد ما وصلوا للمركب، ولرامز الي كان مغمى عليه فيها والي اعترف بكل حاجة.
قصة الاسوار
بدأت افتكر كل حاجة بالتدريج، وصلت لأبويا وأمي، وعرفت إن كان بقالي ٧ سنين جوه الأسوار دي تقريباً، مكنتش مصدق لما شوفتهم، الحكومة قدرت توصل لمكان المدينة وكل الي كان فيها خرج، وقدروا يقبضوا على كل الي عمالين على المنظمة، ماعدا الرئيس بتاعها؛ اختفى. كان موضوع صعب إني أرجع أتأقلم مع الحياة الطبيعية مرة تانية، عرفت إن مازن وعاصم الي طلعوا أمير وفارس، كانوا بخير، وقدرت أوصل لريما، قصدي سما، ورجعنا نتجمع تاني، كان سهل أوصلهم؛ بسبب لقاءات التلفزيون الي كانت بتتعمل مع سكان الأسوار كل فترة، الموضوع كان قالب الإعلام.
وبعد الموضوع ما عدى واتنسى، سنة تقريباً، بدء ينتشر إن الناس الي راجعة من الأسوار عندهم قوى غريبة، ناس صدقت وناس كانت بتكدب، وقالوا إنها مجرد إشاعات والقنوات بيستغلوا الفكرة عشان يفضلوا ع الساحة، لحد ما خبر تاني مرعب بدء يظهر ” أصحاب القدرات، الذين عادوا للتو من داخل الأسوار، اختفوا مرة أخرى.. ” الخبر شلني، بس أكيد إشاعة، كنت ماشي أنا وسما وحكتلها الموضوع، وفجأة لقينا واحد قدامنا، نفس الراجل الي قابلته من ٨ سنين، الي خطفني وأنا طفل صغير، وقفت قدام سما، لقيته بيبتسم وبيقول ” دي كانت المرحلة الأولى بس.. ” حسيت بضربة على دماغي وأغمى عليا..
#النهاية
#
قصة الاسوار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى